مهارات الممارسة العامة
مهارات الممارسة العامة :-
من الأهم أن ترتبط مهارات الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية بأساليب وطرق علمية محددة تفيد في تعرف المواقف الإشكالية المتعددة والتعامل معها وإيجاد الحلول بشأنها .
تم تقسيم مهارات الخدمة الاجتماعية الى نوعين أساسيين هما :-
المهارات الأساسية والمهارات المتقدمة .
المهارات الأساسية :-
المقابلة |
مهارة الاسئلة |
مهارة الصمت |
مهارة التسجيل |
|
مهارة الملاحظة |
مهارة التلخيص |
مهارة الاتصال |
مهارة المشاركة |
|
مهارة المناقشة |
مهارة العمل الفريقي |
|||
المهارات المتقدمة :-
مهارة التفسير |
مهارة التعبير الذاتي |
مهارة المواجهة |
مهارة المتناقضات |
||
مهارة الارشاد المباشر |
مهارة التوضيح |
مهارة التقدير |
|||
(الشهراني ,2013م,287-306)
ترى كارين كرست اشمان أن للممارسة العامة مهارات عامة مشتركة محددة ترتبط بكل مستوى من مستويات الممارسة (المستوى الأصغر , المستوى المتوسط , المستوى الاكبر) حيث ترى أن هناك ستة مجموعات من الأنشطة تعتبر ضرورية لكل أنواع التدخل المهني على مختلف المستويات وهذه الأنشطة هي :-
1. يجب على الممارس العام أن يعد لعملية التدخل المهني قبل أن تبدأ والعمل المهني يجب أن يعتمد على الأساس المعرفي والقيمي للمهنة وهذا يتطلب مهارات مهنية معينة.
2. يجب على الممارس العام أن يدرك كيف يقوم بالاتصال وكيف يكون العلاقة المهنية الضرورية مع العملاء أثناء تلقيهم للخدمات المتوفرة في المؤسسة كما يجب أن يعرف كيف يستخدم الاتصالات اللفظية وغير اللفظية .
3. تحليل المواقف الاشكالية الخاصة للعملاء (أفراد , جماعات , مجتمعات ) وهذه المهارة تتطلب نوعاً من التفكير في العوامل المتعددة التي لها تأثير على نسق العميل وأيضاً اختيار أفضل أساليب التدخل المهني المناسب للموقف.
4. صياغة التعاقد مع نسق العميل , حيث يجب أن يتم تحديد المشكلة بوضوح والاهداف يتم وضعها بالاشتراك مع نسق العميل.
5. اختيار الدور المناسب للموقف يتطلب مهارة أو يشكل مهارة من مهارات الاخصائي الاجتماعي (الممارس العام)
6. دعم الاستقرار أو التثبيت فالأخصائي الاجتماعي في حاجة الى دعم وتوجيه ناتج التدخل المهني واستمراره وأيضاً متابعته والعمل على تحقيق تقدمه باستمرار.
مهارات الممارسة العامة على المستوى الأصغر :-
لكي يعمل الأخصائي الاجتماعي مع الناس فهو في حاجة الى بعض المهارات الشخصية مثل مهارات الاتصال الجيد وهذه المهارات (واحدة) سواء عملنا مع (أفراد , جماعة , مجتمع) فالأخصائيين الاجتماعيين يقدمون المشورة للمدمنين والأسر بلا مأوي ويقدمون الخدمات للمسنين الذين يعانون من مرض نفسي او جسمي , كما يحتاج الأخصائي الاجتماعي الى مهارة تكوين العلاقة المهنية ومهارة التعاطف ومهارة بناء خطة التدخل المهني بالإضافة الى مهارة أجراء المقابلات.
مهارات الممارسة العامة على المستوى المتوسط :-
تشجيع الأعضاء على الانضمام للجماعات وتصميم برامج العلاج الجماعي للأعضاء الذين يعانون من مشكلات عاطفية وسلوكية وكذلك الاخصائي الاجتماعي في حاجة الى مهارة فهم ديناميكية الجماعة وأيضاً بعض مهارات المستوى الأًصغر كمهارة الاتصال ومهارة عملية المساعدة على تحقيق وظيفة المؤسسة.
مهارات الممارسة العامة على المستوى الأكبر :-
الممارسة العام في حاجة الى مهارات لتنظيم المشاركة الجماهيرية والمهارة في اكتشاف القادة المجتمعين , ومهارات دعم التمويل ومهارات التفاوض ومهارات المدافعة والمطالبة ومهارة بدء الاجراءات ومهارة تنظيم الناس في جماعة محددة تسعى الي تحقيق أهداف معينة وأيضاً مهارة الوساطة بين الأطراف المتنازعة ومهارة تقديم المشورة.(حبيب , 2008م,105-108)
معوقات الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في المجال الطبي :-
تعرف المعوقات على أنها العثرات والأشياء التي تقف وتحول دون التقدم أو (هي العوامل الضارة وظيفياً أو بنائياً والتي تقف حائلاً أمام تحقيق الأهداف)
ويمكن تقسيم المعوقات التي تواجه الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في المجال الطبي الى أربعة مجموعات :-
· معوقات راجعة للمرضى وأسرهم.
· معوقات راجعة للمؤسسات الطبية.
· معوقات راجعة للأخصائي الاجتماعي وإعداده المهني.
· معوقات راجعة لإمكانيات البيئة والمجتمع.
وفيما يلي شرح لكل مجموعة من المجموعات التي توضح تلك المعوقات :-
معوقات راجعة للمرضى وأسرهم :-
قد يمثل المرضى المستفيدين من الخدمات او أسرهم عائقاً أمام تحقيق الخدمة الاجتماعية لأهدافها في المجال الطبي :-
معوقات ترجع الي شخصية المريض :-
فمهمة الأخصائي الاجتماعي الطبي في إقناع المريض أو على التجاوب مع خطة العلاج , حيث قد تصادف مقاومة وصعوبة نتيجة عدة أسباب هي :
· شك المريض في قيمة العلاج خاصة اذا كان هناك جو ثقافي عام يقلل الثقة في علاج المؤسسات الطبية والمستشفيات الخاصة والعامة.
· بعض التجارب المؤلمة للمريض كوفاة بعض الحالات أو فشل علاجها داخل المستشفى.
· جو المستشفى المجهول يجعل المريض يتردد في قبول العلاج خشية سوء المعاملة أو سوء التغذية أو ما شابه ذلك.
قد يؤدي الاخصائي الاجتماعي مجهود في مثل هذه الحالات الى اقناع المريض وزيادة ثقته بنفسه وفي الخدمة التي ستؤدي له.
معوقات تتصل بظروف أسرة المريض :-
خاصة في حالة احتياج الأسرة الى مساعدات مالية لعدم وجود إمكانيات لديها يمكن استغلالها في فترة وجود المريض بالمستشفى وهناك بعض المرضى لديهم حساسية خاصة لهذه الظروف العائلية بما يجعلهم لا يتقبلون أي معاونه مادية تمتد الى أسرهم.
معوقات تتعلق بنوع المرض :-
فهناك أمراض يعترض الناس على الجهر بها وأحياناً يتهربون من العلاج العلني في المستشفيات في حين أن مثل هذا العلاج غير متاح في غير المستشفى أو المؤسسة الطبية مثل الأمراض التناسلية والامراض المعدية فيلجأ للعلاج خارج المستشفى رغم خطورة ذلك عليه.
معوقات راجعة للمؤسسات الطبية :-
· لم يتوفر حتى الأن الجو أو المناخ الذي يعمل فيه الاخصائي مع الطبيب على مستوى الزمالة وتبادل الآراء والمشاركة في العمل مع بعض الحالات.
· صورة الخدمة الاجتماعية في أذهان الاطباء والممرضات وغيرهم من العاملين في المؤسسات الطبية أنها لخدمة المحتاجين وان الاخصائي الاجتماعي موجود في المستشفى لمساعدة الفقراء.
· عدم وجود التعاون المطلوب كفريق عمل حيث أن بعض الاطباء يعتقدون أن العوامل الاجتماعية والنفسية غير مهمة في العلاج ويعتبرونها عوامل ثانوية لا أهمية لها.
· عدم وجود اجتماعات دورية لفريق العمل للتعرف على أثر الظروف الشخصية والبيئية في الموقف المرضي.
معوقات راجعة للأخصائي الاجتماعي وإعداده المهني :-
· عدم وجود نظرية محددة يستند إليها الاخصائي الاجتماعي في عمله بل كل الأعمال ترجع الى الاجتهاد الشخصي له .
· نوعية بعض الاخصائيين الاجتماعيين أنفسهم العاملين في المؤسسات العلاجية الذين قد لا يوجد لديهم روح الحماس وبذل المجهود والكفاح لتوضيح دورهم مع المرضى للعاملين والمسؤولين في تلك المؤسسات.
· عدم الاهتمام بممارسة دور الاخصائي الاجتماعي بحثاً عن الراحة وعدم التعب والاعتماد فقط على تحويل الحالات الى مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
· عدم الاهتمام بالإعداد المهني للأخصائي الاجتماعي للعمل في المجال الطبي وفقاً لما يحتاجه من معرفة وخبرة ومهارة.
معوقات راجعة لإمكانيات البيئة
· النقص الكبير في عدد الاخصائيين الاجتماعيين مع تعداد الأدوار والمهام الكثيرة المطلوب قيامهم بها , بالإضافة الى استقبال المؤسسات الطبية لأعداد كبيرة من المرضى.
· مواقف تعوق الاخصائي الاجتماعي عن تحقيق مساعدته للمريض وفي نفس الوقت تعوق العميل عن استئناف حياته.
· عدم توفر المكان المناسب في المؤسسات الطبية لمزاولة الاخصائي الاجتماعي لعمله وخاصة في الحالات الفردية .
· عدم الاهتمام بعقد دورات تدريبية تنشيطية للأخصائيين الاجتماعيين .(علي ,2015م,178-183)
أدوار الاخصائي الاجتماعي في الممارسة العامة :-
وفيما يلي أهم أدوار الاخصائي الاجتماعي :-
الاخصائي الاجتماعي كوسيط :-
الغرض : ربط نسق العميل بالمؤسسات والمصادر الملائمة والموجودة في المجتمع.
التوصيف : يرتكز هذا الدور بقيام الأخصائي الاجتماعي بتيسير توصيل العميل بالمؤسسة المعنية الموجودة بالمجتمع وحصوله على الخدمة المطلوبة.
الوظائف : تقدير ظروف العميل – تقدير المصادر والموارد المتاحة – تفهم أساليب تحويل العميل للحصول على الخدمة وغيرها من الوظائف.
الاخصائي الاجتماعي كمدافع :
الغرض : مساعدة العميل على حماية حقه في تلقي الرعاية والخدمات التي تشبع احتياجاته.
التوصيف : دعم العميل في تقرير مصيره على أن الهدف البعيد من هذا الدور هو تأهيل العميل ليلعب دور المدافع بنفسه.
الوظائف : هناك وظيفتان أساسيتان لهذا الدور تتعلق بالدفاع عن حالة (فرد) و الدفاع عن مجموعة من العملاء (تتعلق بوجود مجموعة من العملاء يعانون من نفس الموقف ويحتاجون نفس النوع من الخدمة ).
الاخصائي الاجتماعي كمعلم :
الغرض : تزويد العميل أو كافة المواطنين بالمعلومات والمهارات المطلوبة لتحسين الوظائف الاجتماعية أو لتفادي التعرض لمشكلة معينة.
التوصيف : تزويد العميل او مجموعة العملاء ببعض المعلومات والحقائق عن كيفية مواجهة مشكلة معينة أو اساليب الوقاية من الصراعات والأزمات.
الوظيفة : تعليم العميل او مجموعة من العملاء بعض المهارات الحياتية ومساعدتهم من خلال أساليب لعب الدور على كيفية تعديل السلوك أو تغيير الاتجاهات.
الاخصائي الاجتماعي كمرشد :
الغرض : زيادة فاعلية وظائف العملاء الاجتماعية و زيادة قدرتهم على تفهم مشاعرهم.
الوصف : زيادة التفاعل الاجتماعي النفسي لكل من الفرد والأسرة والجماعات الصغيرة.
الوظيفة : مساعدة العملاء الذين يعانون من مشكلات نفسية مزمنة على المشاركة في برامج التدخل.
الاخصائي الاجتماعي كمنسق للحالة :
الغرض : تحقيق استمرارية استفادة العميل من الخدمة عن طريق متابعة الاخصائي الاجتماعي لخطوات وعمليات توصيل العميل للخدمات الملائمة لاحتياجاته والقيام بتنسيق هذه الجهود.
الوصف : الاخصائي الاجتماعي الذي يتولى الحالة يلعب دور المنسق للتأكد من أن العميل يتلقى مجموعة الخدمات ويواصل الاستفادة منها.
الوظيفة : تحديد احتياجات العميل ومشكلاته , تقدير الخدمات التي تتطلبها الحالة , وضع خطة الخدمات وتنسيقها , ربط العميل بالمؤسسات المطلوبة , تتبع تلقي العميل للخدمات ومراقبتها.(سليمان وأخرون , 2005م,143-148)
خصائص الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية :-
1. إن الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية هي اتجاه تطبيقي في الممارسة يحدد من خلاله الاخصائي الاجتماعي الخطوات الخاصة بالتدخل المهني.
2. إن الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية تركز على بعض العناصر أو الأنساق من أجل تحقيق الأهداف.
3. يركز اتجاه الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية على حل المشكلات التي تواجه أنساق التعامل وقدرة الممارس على التدخل المهني مع النسق سواء كان (فرداً, جماعة, منظمة أو مجتمعاً محلياً)
4. تبنى الممارسة العامة على نموذج تضامني يركز على التبادلية بين نسق التعامل وفريق العمل والمهنين الأخرين.
5. لا يركز اتجاه الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية على تفضيل الممارس العام استخدام طريقه بعينها من طرق الخدمة الاجتماعية الرئيسية كأساس للتدخل مع الموقف الاشكالي.
6. تتطلب الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية إطاراً عقلياً ومنطقياً يحاول الاخصائيون الاجتماعيون من خلاله استخدام ممارستهم المهنية.
7. تتمثل فاعلية الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في قيامها على أساس التفاعل الذي يتخذ أشكالاً عدة.
8. يعتمد اتجاه الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية على مفاهيم النظرية العامة للأنساق ونظرية الأنساق البيئية كأساس لتقدير وتفسير المواقف الذي يتعامل معها الممارس العام .(الشهراني , 2013م,282-283)
تعليقات
إرسال تعليق