التطور التاريخي للمستشفى
التطور التاريخي للمستشفى :
تشير الدراسات الى أن المستشفى عرف بهذا الاسم في عصر قريب
وكان موجوداً تحت أسماء أخرى مثل البيمرستان وتم استخدام المستشفى في عهد الفراعنة وكذلك في عهد الاغريق
ومن أبرز سمات المستشفى في الحضارات القديمة :
· استخدام المستشفى كمركز لتدريب الأطباء الجدد والكوادر الطبية .
· قيام الاطباء بإجراء العمليات الجراحية وتجبير الكسور و وصف العقاقير الطبية والدوائية.
· دراسة تأثير العوامل البيئية المختلفة على حالة الصحة والمرض.
· استخدام المستشفى مكاناً لإيواء المرضى وتقديم العلاج مع التركيز على صحة الفرد الشخصية من حيث الاهتمام بتغذيته ونظافته وتوفير المسكن الصحي.
· الاهتمام بنظافة المستشفى من الداخل ونظافة كافة المرافق الصحية والتمريضية والادارية التابعة لها.
أما في العصر الاسلامي فقد أزدهرت المستشفيات وتميزت بالتنظيم والكفاءة وجودة الخدمة الصحية المقدمة وكانت المستشفى في العصر الاسلامي من المؤسسات المنظمة والمرتبة على أصول علمية
ومن أبرز سمات المستشفى في الحضارة الاسلامية :
· عدم السماح للمرضى المصابين بأمراض معدية بمخالطة المرضى الأخرين.
· اختيار موقع جغرافي مناسب للمستشفى.
· وجود المستشفيات المتنقلة ومستشفيات الأمراض النفسية والعقلية.
· الاهتمام بنظافة بيئة المستشفى الداخلية ومرافق المستشفى التابعة لها
· تنظيم مزاولة مهنة الطب والصيدلة والرعاية التمريضية.
أما المستشفى في العصر الحديث فقد قامت الدول جميعها على تجهيز المستشفيات من الناحية الكمية والنوعية وتعتبر امريكا وبريطانيا من أبرز الدول وأكثرها اهتماماً في انشاء المستشفيات الحديثة وقد أظهرت الدراسات أن اليابان والصين وروسيا والهند من أكثر الدول في العالم تجهيزاً للمستشفيات بعد امريكا وبريطانيا.
مفهوم المستشفى :
تقديم خدمات صحية لكل مريض وأن تكون الخدمات بأفضل مستوى وكفاءة وفاعلية.
الاهداف الأساسية للمستشفيات :
هدف التعليم : ان صفة التعليم والتدريب تلازم المستشفى أياً كان نوعه أو حجمه حيث يتم تدريب الأطباء في التخصصات المختلفة.
اجراء البحوث العلمية : تستعين المستشفى بخبراء من خارجها وتتطلب هذه البحوث مبالغ باهظة وخاصة عند استخدام الحاسوب وقوائم الاستقصاء في بحوث الرأي والمسح الصحي ودراسة الخصائص البيروجرافيه
الوقاية من المرض : ان الوقاية من المرض وتعقبه أصبحت في البلدان المتقدمة من الخدمات الصحية الواجب أن تقوم بها المستشفى.
تصنيف المستشفيات :
· تصنيف المستشفيات على أساس الملكية.
· تصنيف المستشفيات على أساس الحجم.
· تصنيف المستشفيات على أساس التخصص.
· تصنيف المستشفيات على أساس التعليم والتدريب.
· تصنيف المستشفيات على أساس الموقع الجغرافي.
أولاً : تصنيف المستشفيات على أساس الملكية :
تقسم المستشفيات على اساس الملكية أي على أساس مالك هذا المستشفى هل هو شخص عادي أو مجموعة أشخاص أو قطاع حكومي الى ثلاثة أقسام :
المستشفيات الحكومية : وهي تلك المستشفيات التي تمتلكها الدولة بغض النظر عن أي عوامل أخرى كالحجم والتخصص وتهدف الى تقديم الخدمات الطبية بمختلف مستوياتها دون أن يكون لدى هذه المستشفيات أي أهداف ربحية.
المستشفيات الخاصة : اما أن تكون مملوكة من قبل شخص واحد او مجموعة أشخاص ويهدف هذا النوع من المستشفيات لتقديم الخدمات الطبية بهدف الربح وتقاس كفاءة هذه المستشفيات بكمية الأرباح التي يحققها المستشفى في نهاية السنة المالية .
المستشفيات الخيرية : هذا النوع من المستشفيات يكون مملوكاً لجهات خيرية تطوعية .
وهذه المستشفيات تشكل الوسطية بين الخاص والحكومي حيث تسعى الى تغطية نفقاتها من جهة ومن جهة أخرى تحقيق درجة من الرضا ومساعدة المحتاجين للخدمة الصحية.
ثانياً : تصنيف المستشفيات على أساس الحجم :
تقسم الى ثلاثة أقسام :
مستشفيات كبيرة الحجم : وهذه المستشفيات تتميز بعدد كبير من الأقسام خاصة الطبية التخصصية أو عدد كبير من الأسرة في كل قسم
وفي الغالب يتم اعتماد عدد الأسرة للتمييز بين هذه الانواع من المستشفيات حيث تعتبر المستشفى الكبيرة لديها أكثر من 500 سرير وتزيد عن ثمانية أقسام
مستشفيات متوسطة الحجم : وهذا النوع من المستشفيات يكون عدد أسرته 200 سرير وأقل من 500 سرير ويحتوي على 5 أقسام طبية رئيسية
مستشفيات صغيرة الحجم : وهي تلك المستشفيات التي يكون عدد أسرتها أقل من 200 سرير وأقل من 5 أقسام واحياناً قسم واحد
ثالثاً : تصنيف المستشفيات على أساس التخصص :
تقسم الى نوعين :
مستشفيات عامة : وهي تلك المستشفيات التي تقدم التخصصات الطبية الثانوية (جراحة عامة , باطنية , التوليد والاطفال , وكذلك خدمات الرعاية الصحية الأولية) ويمكن أن يقدم هذا النوع من المستشفيات أيضاً خدمات رعاية طويلة الأمد وخدمات طب الاسنان.
المستشفيات التخصصية : وهي تلك المستشفيات التي تقدم تخصص معين فقط , كمجال العيون أو القلب أو الاطفال أو التوليد وما يميز هذا النوع من المستشفيات أنها تحاول ايجاد جميع الخدمات الطبية الممكنة والتي بها علاقة في مجال تخصص معين وبالتالي تكون الخدمة في ذلك التخصص مميزة ومتعمقة في نفس المجال.
رابعاً : تصنيف المستشفيات على أساس التعليم والتدريب :
تقسم الى نوعين :
مستشفيات تعليمية : وهي تلك المستشفيات التي يتم فيها تطبيق برامج الاقامة والتدريب والتعليم , وتتوفر في هذه المستشفيات الامكانيات البشرية والمادية والتكنولوجية التي تساعد وتساهم في تعليم وتدريب طلبة كليات الطب والتمريض والمهن الطبية المساعدة بالإضافة الى توفر الاجهزة والمعدات والمختبرات التي تساعد في التدريب والتعليم.
مستشفيات غير تعليمية : وهي التي لا يتوافر فيها الامكانيات المادية والبشرية لتعليم وتدريب طلبة الطب والتمريض والمهن الطبية الأخرى , وتمتاز بصغر الحجم ومحدودية التخصصات المتوفرة فيها وتركز هذه المستشفيات في الغالب على تقديم خدمات طبية رئيسية في مجال الجراحة والتوليد والاطفال وليست مهيئة لاستقبال الطلبة والمتدربين.
خامساً : تصنيف المستشفيات على أسس جغرافية :
يتم تقسيم المستشفيات حسب موقعها الجغرافي الى مستشفيات على مستوى المحافظة أو مستوى اللواء أو مستوى القضاء أو حسب التقسيمات الادارية لتلك الدولة.
وبالتالي فأن التقسيم الاداري يلعب دوراً كبيراً في تسمية هذا النوع من المستشفيات.
وكذلك فانة من الممكن تصنيف المستشفيات على أساس البناء وطبيعته.
وظائف المستشفى وأهدافه :
أولاً تقديم جميع مستويات الخدمة الطبية :
· خدمات الرعاية الصحية الأولية
· خدمات الرعاية الصحية الثانوية
· خدمات الرعاية الصحية التخصصية
· خدمات الرعاية الصحية التأهيلية
ثانياً التثقيف الصحي والوقاية من الأمراض والتطعيم :
ان التثقيف بين أفراد المجتمع وطلاب المدارس والكليات والجامعات ومشاركة الهيئات الرسمية وغير الرسمية والشعبية في حملات مكافحة الأمراض والتلوث البيئي وكيفية الوقاية من الأوبئة والأمراض المعدية.
ثالثاً : التعليم والتدريب وتطوير وتنمية المعرفة والخبرات لدى الكوادر الطبية والتمريضية والطبية المساندة :
تعتبر المستشفيات من أهم المراكز التعليمية والتطبيقية لجميع الكوادر البشرية العاملة في المستشفى ويعتبر التدريب من أهم الادوار والوظائف التي يقوم بها المستشفى لطلبة كليات الطب والتمريض والتخصصات الطبية الأخرى.
رابعاً : اجراء التجارب والبحوث الطبية في مجالات الطب الرئيسية ومجالات الطب المساعدة :
تلعب المستشفيات دوراً حيوياً في اكتشاف الحالات المرضية ومتابعتها وايجاد وتطوير العلاجات المناسبة ومن ضمن الابحاث والدراسات التي يقوم المستشفى تحديد وفهم المشاكل الصحية التي تحدث وتحديد أولويات حلها.
خامساً : الدور الاجتماعي والاقتصادي :
أن الادارة الجيدة للمستشفى تلعب دوراً اجتماعياً كبيراً ومشاركة حقيقة للمجتمع في مناسباته واحتفالاته القومية والشعبية والدينية الأمر الذي يخلق أفاقاً من التعاون والمشاركة الايجابية بين المجتمع والمستشفى اضافة الى الدور الاقتصادي في دعم المستشفى لبعض الفعاليات الانسانية والتطوعية وكذلك توفير فرص عمل مناسبة لأفراد المجتمع.
الوظائف العامة :
· ايواء المرضى والمصابين
· تعليم وتدريب الاطبة
· تحقيق بعض الارباح
· مزاولة بعض الانشطة الخدمية
تعليقات
إرسال تعليق