الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين

 الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين

المقدمة :-

تظل الشريعة الإسلامية السمحة والمعتقد السليم لأبناء هذا البلد الكريم هي الباعث على توطين فعل الخير في القلوب، وهي المحرك الدافع لبذل الخير الذي تحوطه الرحمة ولين الجانب، كل ذلك عبر منظومة متجانسة ومتكاملة من الأوامر والنواهي المستمدة من القرآن الكريم والسنة المطهرة، وقد سبقت الإشارة إلى أن من أهم الثوابت التي يقوم عليها كيان المملكة العربية السعودية إيمانها الراسخ بالله سبحانه وتعالى وتحكيم شرعه والتقرب إليه بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه، وهذا ما جبل عليه قادة هذا البلد ويحرصون على تثبيت دعائمه

.

ومن مخرجات الإيمان الراسخ بهذه الثوابت الالتفات إلى توقير كبار السن والعجزة وصرف أقصى اهتمام وأبلغ عناية بهم لتكريمهم في شيخوختهم بعد أن ترجلوا عن صهوة الشباب والقوة وأضحوا بحاجة إلى من يكرمهم ويأخذ بأيديهم في ضعفهم، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم..} أخرجه البخاري، كما أخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه قال: جاء شيخ يريد النبي صلى الله عليه وسلم فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا له فقال النبي صلى الله عليه وسلم { ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا}

نشأة دور المسنين

:

ولما كان اهتمام خادم الحرمين الشريفين وهاجسه - حفظه الله - تكريس العمل بتعاليم الإسلام الخالدة فقد أرسى - أيده الله - تلك القواعد قولاً وعملا، وهو بذلك يتعاهد الغرس الذي زرعه والده الملك عبدا لعزيز - طيب الله ثراه - فلقد أولت المملكة العربية السعودية برامج رعاية المسنين اهتماماً خاصاً، فبدأت خدمات رعايتهم وتأمين سبل الحياة الكريمة لهم في عهد جلالة الملك عبدا لعزيز آل سعود - رحمه الله - فأولى العجزة والمسنين عناية خاصة وأمر بصرف المخصصات لهم وإنشاء الدور الخاصة بالعناية بهم وكانت تتبع الخاصة الملكية، وحين أنشئت الرئاسة العامة لدور الأيتام في عام 1375هـ تولت الإشراف على خدمات رعاية المسنين، ثم ضمت الرئاسة العامة لدور الأيتام إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في عام 1380هـ حيث تولت الوزارة مسؤولية خدمات رعاية المسنين وتطويرها وأصدرت اللوائح الخاصة بدور الرعاية الاجتماعية الخاصة برعاية المسنين، وفي عهد الخير والنماء خلال العقدين المضيئين في عهد خادم الحرمين الشـريفين بدأت الخدمات المقدمة لكبـار السـن تنتهج أسلوباً متمـيزاً وفريداً يخضـع دائماً للتقويم والتطوير مستنـيرة في ذلك بالتوجيهات الكريمة السـامية الدائمة من لدنه - حفظه الله -.
و فيما يلي استعراض لأبرز الملامح المضيئة للخدمات التي تقدمها دور الرعاية الاجتماعية تحت إشراف إدارة رعاية المسنين التي تهتم بالعمل من أجل تحقيق خدمات الرعاية السليمة لفئة المسنين ممن لا يوجد لديهم أقارب يمكن أن يعتنوا بهم، وذلك وفقاً لأحدث الأساليب العلمية وبما يضمن عملية التكاتف والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع عن طريق دور الرعاية الاجتماعية.

دور الرعاية الاجتماعية

تستقبل هذه الدور كبار السن - من الجنسين - الذين أعجزتهم الشيخوخة عن العمل أو الذين يعجزون عن القيام بشؤون أنفسهم أو المرضى الذين بلغوا العشرين من المصابين بعجز بدني أو عقلي أفقدهم القدرة على العمل أو رعاية أنفسهم بشرط خلوهم من الأمراض المعدية أو الأمراض العقلية، ومن أهم شروط القبول بتلك الدور عدم وجود أقارب يمكن أن يعتنوا بتلك الفئات، ولقد روعي عند إعداد هذه الدور أن تكون قريبة إلى حياة الأسرة الطبيعية يتمتع فيها المسن بنوع من الاستقلال ويشعر فيها بالراحة والأمن والسكينة، وتوفر لهم داخل تلك الدور الإعاشة الكاملة والرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية وخدمات العلاج الطبيعي وبرامج العناية الشخصية، كما تتيح للمسنين مزاولة بعض الأعمال اليدوية والأعمال الفنية بغرض شغل أوقات الفراغ، كما يتمتع المقيمون من كبار السن داخل دور الرعاية بالبرامج الدينية والثقافية والترفيهية المناسبة، ويصرف لكل مقيم بدور الرعاية الاجتماعية مصروف جيب شهري قدره ( 150 ريالاً )..

برنامج الاستضافة المؤقتة للمسنين

وحرصاً على إبقاء المسن في محيط أسرته الطبيعية فقد شرعت الدور بتطبيق برنامج الاستضافة المؤقتة، وهو قائم على استضافة المسن أو المسنة بالدار، وذلك في الفترة الصباحية وحتى المساء ثم تأتي أسرته لأخذه من الدار، ويحصل المسن أثناء وجوده على كافة الخدمات المقدمة للمقيمين من رعاية طبية واجتماعية ونفسية.
أما البرامج التي تقدم لهؤلاء خارج الدور فتتمثل في الزيارات والرحلات الأسبوعية والنزهات التي تتم بانتظام للقادرين منهم بغية ربطهم بالمجتمع الخارجي والقضاء على إحساسهم بالعزلة.

ومواكبة لتطلعات خادم الحرمين الشريفين وتكريسه لمبدأ التكافل الاجتماعي فقد تم الحد من مسألة القبول في هذه الدور، إذ يأتي أهم شرط من شروط القبول بتلك الدور أن لا يوجد للمسن أو المسنة أقارب يمكن أن يعتنوا بهم. والجدير بالذكر أن أكثر من 90% من نزلاء ونزيلات دور رعاية المسنين هم من الأشخاص الذين لا يوجد لهم أبناء أو أقارب وأرحام، وهؤلاء لا يمثلون نسبة كبيرة قياساً بنسبة السكان في هذا المجتمع المترابط والذي ينطلق في تماسكه الأسري من تعليمات ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على البر بالوالدين والإحسان إليهما.

وتوجد حالياً عشر دور لرعاية المسنين والمسنات موزعة على أرجاء المملكة في كل من (الرياض للذكور - الرياض للإناث - عنيزة - وادي الدواسر - الدمام - الجوف - المدينة المنورة - أبها - مكة المكرمة – الطائف

مفهوم الشيخوخة :-

الشيخوخة عملية بيولوجية حتمية وهي تمثل ظاهرة من ظواهر التطور أو النمو التي يمر بها الإنسان، إذ أنها تعني مجموعة من التغيرات المعقدة في النمو والتي تؤدي مع مرور الزمن إلى تلف التركيب العضوي في الكائن الحي وبالنهاية إلى موته.
وتتخذ الإحصائيات سن الخامسة والستين قاعدة الشيخوخة، حيث تفترض ان معظم جماعة المسنين توجد فوق هذه السن ولا يوجد تحتها. ولكن الشيخوخة لا يمكن ان تقاس ببساطة بحسب السن أو بالتغيرات الفيزيولوجية فقط، حيث ان العوامل النفسية والاجتماعية تدخل أيضا في الصورة، ولذلك فإن مشكلة الشيخوخة ليست مشكلة جسيمة صحية فقط ولكنها مجموعة من المشكلات الصحية والنفسية والذهنية والاجتماعية.
إذاً فالشيخوخة مصطلح نسبي من نواح عديدة، وربما يجب ان نفهمها لا بتعداد السنين وإنما بمدى الاستهلاك إذ أن ظهور بداية الشيخوخة يختلف باختلاف الأشخاص وليس مقيدا بالعمر، ولذلك فرّق الأطباء بين العمر الزمني وبين العمر البيولوجي.
وكلمة المسن في اللغة تعني الرجل الكبير ولذلك يقال أسنّ الرجل إذا كبر، وفي الاصطلاح هو كل فرد أصبح عاجزاً عن رعاية وخدمة نفسه إثر تقدمه في العمر وليس بسبب إعاقة أو شبهها وإن كانت بعض المنظمات الدولية تعرفه تعريفا إجرائيا تسهيلا

للتعامل فتقول المسن هو (من تجاوز عمره الستين عاما).
وإذا كان من المتفق عليه بأن الشيخوخة هي آخر مرحلة من مراحل النمو للإنسان، فإنه لا يوجد اتفاق محدد حول متى تبدأ هذه المرحلة، وفي أي عمر تبدو الخصائص الجسمية والمظاهر المميزة لهذه المرحلة؟
وتختلف المصطلحات المستخدمة لوصف كبار السن اختلافا كبيرا، حتى في الوثائق الدولية. فهي تشمل : (كبار السن) و (المسنين)، و(الأكبر سنا). و(فئة العمر الثالثة) و (الشيخوخة)، كما أطلق مصطلح (فئة العمر الرابعة) للدلالة على الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 80 عاما. وتستخدم الأمم المتحدة مصطلح (كبار السن) وهو التعبير الذي استخدم في قراري الجمعية العامة 47/5 و 48/98. ووفقا للممارسة المتبعة في الإدارات الإحصائية للأمم المتحدة، تشمل هذه المصطلحات الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة فأكثر، (تعتبر إدارة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي ان (كبار السن) هم الذين بلغوا من العمر 65 سنة أو أكثر، حيث ان سن الـ 65 هي السن الأكثر شيوعا للتقاعد).
وأشار تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة عن المسنين 1973م والذي وضع بناء على قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 2842 إلى وجود اختلاف في الأفراد بالنسبة لشيخوختهم، فالبعض تبدأ عليه مظاهر الشيخوخة في سن 45 سنة بينما تبدو لدى البعض في سن 75 ويبقى أغلب الناس فوق سن 65 سنة في بيوتهم ويعتبرون قادرين نسبيا على رعاية أنفسهم بالرغم من تناقص قدراتهم، ويشير التقرير إلى ان الكثير من المسنين يعيش في حالة جسمية ممتازة ليس فيها أي اضطراب أو عجز ذهني أو عقلي. وفي بعض الدول اعتبرت السن من 60-65 سنة سن الشيخوخة وصرف المستحقات، بينما حدد سن 60 لصرف الاستحقاقات للرجل وسن 45 للمرأة في دول أخرى.
ولا يجب النظر للشيخوخة كمرض ولكن كعملية طبيعية تشمل التغير التدريجي في الشكل والوظيفة والقدرة على تحمل الضغوط، وهو يبدأ من التدهور المتدرج الذي يحدث من قمة النضج البدني والصحي في العقد الثالث من العمر حيث تبدأ التغيرات الفسيولوجية المتعلقة بالسن مبكرا جدا عما نتصور.

مظاهر الشيخوخة

:

وعلامات الشيخوخة كما هي معروفة تتمثل في قصر القامة، وانخفاض في المحتوى العضلي للجسم، والشعر الأبيض. وتجاعيد البشرة، وضعف التناسق العضلي الحركي، وسن اليأس عند النساء ونقص الخصوبة للرجال وفقد الأسنان، ويصاحب ذلك عوامل نفسية واجتماعية مثل ضعف التقدير للذات وضعف الرغبة في العمل والاكتئاب والوحدة وضعف المصادر المالية.

ويبدأ قوام المسن وانحناءات ظهره الطبيعية في التدهور مع تقدم السن، حيث تتحرك الرأس للأمام ويزيد انحناء الفقرات الصدرية ويختفي الانحناء الأمامي للفقرات القطنية ويصبح العمود الفقري مثل حرف c بدلا من انحناءاته الطبيعية، وتبدأ الركبتان في الانثناء، وكل هذه الأوضاع تغير من ميكانيكية أجزاء الجسم وتؤدي إلى آلام واستهلاك زائد للطاقة.

ويبدأ الشخص بعد سن الثلاثين في فقد من 3-5٪ من المحتوى العضلي كل عشر سنوات مع زيادة أكبر ما بعد الستين، ويمكن ان تصل إلى 30٪ كل عشر سنوات بعد السبعين، وأكثر الضعف يكون في عضلات الجذع والساقين وهي عضلات الهامة لكل الأنشطة الحركية.

وتزداد الروابط البينية في الكولاجين بشكل مكثف وهو البروتين الموجود في الأنسجة ويسمح باستطالتها مما يعيق قابلية النسيج للتمدد والاستطالة، وهناك أيضا نقص في بروتين الألستين مما يؤدي إلى ضعف خاصية رجوع الأنسجة لوضعها الطبيعي بعد الشد، وعامل آخر يضاف إلى ذلك وهو قلة حركة المسن مما يزيد من نقص المرونة. كل هذه العوامل تؤثر على حركة المريض، وتعوقها خاصة في منطقة الرقبة والجذع والحوض ويؤدي أيضا إلى تهديد توازنه، ومع تقدم السن يقل سمك غضاريف المفاصل وتتآكل وتصبح حركتها مؤلمة.

أما التغيرات الجسمية غير المرئية فمنها ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكر والضعف الجنسي، وغير ذلك من الأمراض غير المرئية، والتغيرات الاجتماعية منها ضيف دائرة العلاقات الاجتماعية حيث تقتصر هذه العلاقات على الأصدقاء والقريبين من المسكن وقد يرجع بذلك إلى صعوبة التنقل، ومنها أيضا الفراغ ولا يخفى على احد آثاره السيئة المعروفة.

وأما التغيرات النفسية فهي ناتجة عن التغيرات الاجتماعية إن صح التعبير ومن أهم مظاهرها، القلق والخوف والاكتئاب وتوهم المرض والإعجاب بالماضي وتزعزع الثقة في الآخرين.

ومن أبرز مظاهر التغيرات العقلية، النسيان وضعف الذاكرة وضعف القدرة على الإدراك والتعلم. وتتمثل التغيرات الاقتصادية في انخفاض الدخل نتيجة للتقاعد ولصعوبة الإنتاج وكذلك نتيجة لزيادة الإنفاق وخصوصا على الناحية الصحية غالباً.

أهمية رعاية المسنين

إن رعاية المسنين تعد ضرورة تفرضها طبيعة العصر الحديث الذي يتميز بارتفاع متوسط الأعمار نتيجة للتقدم الصحي وما يتضمنه ذلك من إجراءات وقائية وعلاجية. مما أدى إلى تميز هذا القرن بظاهرة تزايد فئة المسنين بين سكان المجتمعات.

وقد لخص أحد الباحثين جوانب الاهتمام التي يجب ان تسخر لخدمة قضية المسنين في الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية كالتالي

1ـ ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكافة البلدان النامية لن تتحقق لها إلا إذا وجدت الصيغة التنموية التي تستفيد من مشاركة هذه الثروة الهائلة من مسنيها في قوى العمل، بعد أن أدى التقدم العلمي إلى استمرار الصحة البدنية والعقلية للإنسان لمراحل عمرية متقدمة، وبعد ان تراجعت أعراض الشيخوخة سنوات طويلة إلى الوراء.

2ـ إن متوسط طول العمر المتوقع يتزايد بشكل خاص ممن يبلغون سن الستين مع تقدم ملحوظ في الحالة الصحية والبدنية والنفسية والعقلية، مما يؤكد على أهمية رعاية هذه الفئة.

3ـ المسنون يؤدون وظيفة اجتماعية حيوية. تتمثل في أبسط صورها في تقديم خبراتهم وإرشادهم لمن حولهم في كافة جوانب الحياة، ومن ثم فهم ثروة بشرية لا غنى عنها لأي مجتمع يسعى إلى النمو.

4ـ إن الواجب الديني والأخلاقي والقيمي يلزم علينا ان نقدم مساعدتنا لمن أفنوا عمرهم في خدمة المجتمع، وبالتالي فهم في حاجة إلى ان نوليهم رعايتنا واهتمامنا.

5
ـ إن الاهتمام بالمسنين ورعايتهم إنما هو بعد إنساني فلا يصح اعتبارهم كماً مهملا ويتعين قدما في الاعتزاز بهم كأفراد شاركوا في مراحل التقدم والإنجازات التي أحرزها المجتمع من خلال جهودهم.

مفهوم الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين

:

والخدمة الاجتماعية هي علم من العلوم الاجتماعية المتخصصة في فنون توفير الرعاية الاجتماعية لكبار السن بما يقوم به الاخصائي الاجتماعي والاخصائية الاجتماعية من ترجمه لمبادئ وقيم تعاليم الشريعه الاسلامية في توقير واحترام كبير السن ورعايته والاهتمام بشؤونه كواجب مهني انساني بالاعتماد على الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية

الاخصائي الاجتماعي بمجال رعاية المسنين:

من الصفات الواجب توافرها لدى الاخصائي بمجال رعاية المسنين:

1ـ أن يكون على قدر كبير من التعقل والحكمة والاخلاق السامية.

2ـ أن ينال قدرا متوسطا من المعرفة والعلم وأن يكون على الأقل متوسط الذكاء كي لا يجد صعوبة كبيرة في مساعدة المسنين وفي التفاهم مع المرضى ومعرفة انواع العلاجات المختلفة التي ياخذونها.

3ـ أن يكون سريع البديهة فالذي تتوافر فيه هذه الصفة ينال التقدير من المسن ومن أسرته ومن الأطباء المتابعين لحالته.

4ـ أن يتصف بالصبر وقوة الاحتمال والكياسة والقدرة على ضبط النفس ومواساة الغير.

5ـ الحزم مع المسن مع التفرقة بين الحزم والعنف وسرعة الغضب من جهة أخرى.

6ـ الاخلاص للمرضى المسنين والاحتفاظ بأسرارهم الخاصة التي قد يسردونها للاخصائي وعدم مناقشة هذه الاشياء مع أي شخص خلاف الهيئة المعالجة.

7ـ المواظبة والقدرة على تحمل المسئوليات.

8ـ أن يكون لديه الميل لدراسة الطبيعة البشرية وفهم تصرفات الانسان مما يساعد على فهم المسن وظروفه.

9ـ أن يكون في صحة نفسية وجسمية جيدة فإن الشخص الذي تكون صحته النفسية والجسمية معتلة يكون دائما سريع الغضب ولا يمكنه تحمل مسئوليات القيام بواجبه على الوجه الأكمل.

دور الاخصائي الاجتماعي بمجال رعاية المسنين

:

1ـ اهمية مراعاة الاتجاهات الفكرية لدى المسن التي نمت وتطورت عبر السنين

2ـ مساعدة المسن للوصول به الى رجة التوافق النفسي والاجتماعي والتكيف مع البيئة التي يتعايش معها

3ـ توطيد التقارب الفكري بين الاجيال وردم الهوة بتوفير الارشاد الاجتماعي والنفسي للاستفاده من خدمات مؤسسات المجتمع المحلية

4ـ استثمار قدرات المسن مهما كانت قليله او ضعيفه ومحاولة توظيفها في تقديم العلاج التأهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن ,ومن اوتي الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا وكبير السن لديه من الحكمه والخبره بالحياه مالم نجده في مذكراتنا الجامعية .

5ـ الارتقاء الى اقصى د ممكن بالاداء الاجتماعي للمسنين بحيث يعكس تقديم الرعاية والعناية كواجب انساني وحق للمسن في ظل مجتمع متكافل مسلم ...يطبق تعاليم الشريعه الاسلامية الصالحه في كل زمان وفي كل وقت هذه الخدمات تأخذ اساليب الخدمة الاجتماعية الوقائية والعلاجية والانمائية بالاضافة الى اتاحة ادوار نشيطه ومفيده لكبار السن

أهداف دار رعاية المسنين

1ـ مساعدة المسنين على العيش في مساكنهم ومع أسرهم لأطول فترة ممكنة.

2ـ إيواء حالات المسنين وتأمين الإقامة اللائقة لهم من مأكل وملبس ومشرب بالإضافة الى تقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية والثقافية والتعليمية والصحية والترفيهية التي تتيح لهم التوافق النفسي وتساعدهم على التكيف الاجتماعي، مما يشعرهم بإنسانيتهم ويوفر لهم الراحة والطمأنينة على حياتهم ويوثق الصلة بينهم وبين أسرهم والبيئة الخارجية.

3ـ العمل على إدماج المسنين في الحياة الاجتماعية العامة.

4ـ مساعدة المسنين على مواجهة المشكلات الناتجة عن كبر السن.

5ـ وقاية المسنين من أمراض الشيخوخة بالتعاون مع وزارة الصحة.

6ـ إقامة معارض لتصريف منتجات المسنين وتخصيص أرباحهم لهم.


الخدمات التي تقدمها المؤسسة

ـ خدمات مباشرة

هي مجموعة الخدمات المادية الملموسة التي تقدم للمسن لتحقيق أفضل إستقرار لهم في حدود امكانيات المؤسسة وتوفير جميع احتياجات وحاجاتهم الشخصية والقضاء على الكثير من الامراض النفسية التي تصاحب مرحلة الشيخوخة من خلال البرامج والانشطة التي تسهم في اشباع احتياجتهم وشغل اوقات فراغهم بطريقة ايجابية
وتشمل النشاط الثقافي والديني والمهني والرياضي والديني

ـ خدمات غير مباشرة

وتتمثل في تعديل اتجاهاات اقارب المسن وذويهم واقناعهم بضرورة زيارتهم بالدار وعدم اغفال اصطحابه الى المنزل بين فترة واخرى

الرعاية النفسية

ان كثير من الانحرافات العقلية والنفسية التي قد تصيب المسنين عندنا ترجع إلى ما قد يصاب به المخ من ضمور او تلف وفي بعض حالات الشيخوخة المتأخرة يصاب المسن بضعف عقلي فيتحول إلى طفل تستثيره ابسط الامور قد يترك بسببها سلوك مشابه لسلوك الطفل ورعاية المسنين بدور الرعاية الاجتماعية نفسيا تتطلب جهود كبيرة يتم من خلالها وضع الخطط العلاجية اللازمة للتقليل من الامراض النفسية التي قد تصاحب مرحلة الشيخوخة.

الرعاية الصحية

ان الرعاية الصحية المقدمة من دور الرعاية تهدف إلى منه تدهور الشخص المسن ومحاولة جعل ما تبقى من عمره أكثر حيوية ويقوم الطبيب ومساعديه من الممرضين مع اخصائي العلاج الطبيعي والاخصائي الاجتماعي بعمل كفريق واحد من اجل تقديم الرعاية الصحية لكل مسن وتترتكز الرعاية الصحية بدور الرعاية على اساسين هما:

ـ الاساس العلاجي .

ـ الاساس الوقائي.

وتشمل اوجه الرعاية الصحية بدور الرعاية الاجتماعية على مايلي


1
ـ الفحص الدوري الشامل.

2ـ العلاج الطبيعي.

3ـ العلاج الطبي.

4ـ الاجراءات الوقائية لمنع تدهور حالة المقيم الصحية او تعرضه للحوادث.

الخاتمة :

ورعاية كبار السن في فلسفة الخدمة الاجتماعية كمهنة يقوم بدورها الاخصائي الاجتماعي ان تكون الرعاية على حساب رعاية فئة اخرى ولكن المطلوب التوازن وعدم الدمج لان كل فئة عمرية او نوع اعاقتها تختلف في تعاملها واحتياجاتها عن الفئة الاخرى فمسألة رعاية المسنين لا بد ان تأخذ بعدة ابعاد اجتماعية ونفسية واقتصادية بجانب البعد الاخلاقي في تقديم الخدمات

ويهدف الاخصائي او الاخصائية كتطبيق للتدخل المهني في ضوء الممارسة الميدانية الى الارتقاء الى اقصى د ممكن بالاداء الاجتماعي للمسنين بحيث يعكس تقديم الرعاية والعناية كواجب انساني وحق للمسن في ظل مجتمع متكافل مسلم ...يطبق تعاليم الشريعه الاسلامية الصالحه في كل زمان وفي كل وقت هذه الخدمات تأخذ اساليب الخدمة الاجتماعية الوقائية والعلاجية والانمائية بالاضافة الى اتاحة ادوار نشيطه ومفيده لكبار السن.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنواع و وظائف الجماعات في طريقة خدمة الجماعة

الخدمة الاجتماعية النشأة والتطور

بحث عن السياسة الاجتماعية بشكل عام

تقرير عن مراكز التنمية الاجتماعية في السعودية

البرنامج في العمل مع الجماعات

التكامل بين المدرسة والاسرة في التعامل مع المشكلات المدرسية

الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المعاقين

النظريات والاتجاهات الحديثة في ادارة الخدمات الصحية

الصعوبات والتحديات في تقديم الخدمة الاجتماعية الطبية: دراسة شاملة